اشتدَّ نكيرُ السلف الصالح، على كلِّ قول خَرَجَ عن تفسير الصحابة رضي الله عنهم؛ إلى تفسيرٍ بالرأي، فيجب التزام تفسير السلف الصالح في تفسير القرآن الكريم.
اعلم رحمك الله: أن أهل البدع أحدثوا تفاسير كثيرة في تفسير القرآن، حتى ظهر الرأي الفاسد في التفسير، وهو الرأي المذموم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «الفتاوى» (ج13 ص355): (وأمَّا النوع الثاني: من مُسْتَنَدِي الاختلاف؛ فهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين، حدثَتَا بعد تفسير الصحابة والتابعين، وتابعيهم بإحسان). اهـ
فالأخذ بتفاسير الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وعدم الخروج عنها: عصمةٌ من الوقوع في آراء المبتدعة المذمومة.
قال الإمام الطبري رحمه الله في «جامع البيان» (ج1 ص64): (ألا يكون تفسيرُهُ خارجاً، عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين، وعلماء الأمة).اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «الفتاوى» (ج13 ص361): (من عَدَلَ عن مذاهب الصحابة والتابعين، وتفسيرهم، إلى ما يُخالف ذلك كان مُخطئاً في ذلك، بل مبتدعاً).اهـ