بسم الله الرحمن الرحيم

قصة: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مع سارية الجبل، قصة مكذوبة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد اضطرب فيها الرواة في أسانيدها، وفي متونها، فلا تصح؛ سنداً، ولامتناً.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أن عمر رضي الله عنه، وَجَّهَ جيشاً، وَرَأَّسَ عليهم رجلاً، يقال: له: ساريةٌ، قال فبينما عمرُ يخطبُ، فجعل ينادي: يا ساريةُ، الجبلَ، وذكر القصة.

قصة، مكذوبة، مضطربة

أخرجها أبو نعيم في «دلائل النبوة» (529)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (ج6 ص270)، وفي «الاعتقاد» (314)، واللالكائي في «الاعتقاد» (2181)، وفي «كرامات الأولياء» (57)، والطبري في «التاريخ» (ج2 ص554 و555)، وعبد الله بن أحمد في «زوائد فضائل الصحابة» (355)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (224)، والآجري في «الشريعة» (136)، (1363)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج44 ص336) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما به، فذكره بألفاظ عندهم.

وقد رووها: من عدة طرق، ولم يخل منها: طريق، من كذاب، أو متروك، أو مختلط.

فهي: قصة موضوعة، منكرة جدًّا، لا تصح، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ولها عندهم: من عدة علل:

الأولى: محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك الحديث.

الثانية: عمر بن الأزهر، وهو كذاب.

الثالثة: أيوب بن خواط، متروك الحديث.

الرابعة: سيف بن عمر، وهو كذاب في الحديث.

الخامسة: يحيى بن أيوب الغافقي، له أوهام في الحديث، وهذه منها.

السادسة: محمد بن عجلان، له تخاليط في الحديث، وهذه منها.

والقصة: حسنها الشيخ الألباني في «الصحيحة» (1110)؛ ولم يصب في ذلك، لضعف: أسانيدها، ونكارة متونها.